محمود الخولي يكتب: حرق المصحف.. وازدراء "الجمعة" !!

الكاتب الصحفى  محمود الخولي
الكاتب الصحفى محمود الخولي

رخصة لا يقبلها عقل، أن تسهل  السلطات السويدية، واكرر السلطات، وترخص لمتطرف سويدي تمزيق القرآن الكريم، وتدنيسه بمسح  حذائه بصفحاته، قبل حرقه بدهن الخنزير، بدعوي حرية التعبير، هو امر يحتاج الي ألف عقل لاستيعاب جرأته، وحماية استوكهولم  لمنفذه، خاصة  تزامنه مع بدء عيد الأضحى، بما ينتهك كل القيم الاسلامية، ويحض علي كراهيتها.

الواقعة عند البعض، حائرة بين ماهوعنصري سياسي او جيوسياسي، نكاية في دولة تركيا  تحديدا، وماهو عنصري عقائدي، اصطلح  علي تسميته بظاهرة الاسلاموفوبيا، نكاية في  المسلمين حول العالم، أوهومسخ منهما معا.

واذا سألت لماذا تركيا، تأتيك الاجابة، بأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، كان قد رد علي سابقة حرق نسخة من المصحف لمتطرف سويدي، برفضه انضمام  السويد الي تحالف الناتو، ومن يومها، ما في القلب في القلب!!

 ويبدو ان السويد لم  تنس عرقلة تركيا محاولات ضمها لـ الناتو، وان هون مراقبون ومسئوولون اوروبيون كثر لصدمة- او كذلك حاولوا-  علي السويد، وأن تركيا سوف تتخلى عنه  قسرا أو طواعية بعد انتخابات الرئاسة، لكن لم يحدث شيء " يبرد نار" استوكهولم كما يقولون!!

وللذاكرة .. فقد كانت آخر اشتراطات تركيا هي أن " توقف السويد عمليات حرق القرآن"، في إشارة إلى إحراق السياسي الدنماركي- السويدي المتطرف، راسموس بالودان، مؤخرا، نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم.

ورغم ان "بال ودان" سبق له ان ارتكب مثل هذه الأفعال المتطرفة،  لكن يبدو ان "مرارة" هذه المرة لدي المسلمين في جميع انحاء العالم، شعوبا وحكومات، كانت برائحة ومذاق سياسيين رسميين، ذلك علي خلاف ما اعتاد عليه المسلمون الأقلية، المقيمون في دول أجنبية، ان تلاحق فاعليها قضائيا.

وأقرب مثال  علي ذلك، انه حين انتقد كريستوف جالتييه، مدرب نادي باريس سان جيرمان،  قبل ثلاثة ايام، "صلاة الجمعة"الخاصة بالمسلمين، ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه،  بتهم التمييز، وكانت قد سربت له رسائل إلكترونية قبل عامين ينتقد فيها لاعبي فريقه المسلمين والسود، ونسب اليه قوله الي احد اصدقائه-عبر فيس بوك-" بنيت فريق من الحثالة ولا يوجد هنا إلا السود ونصف الفريق يكون في المسجد في ظهر يوم الجمعة"، في اشارة الي اضطهاد ديني عنصري ظاهر ضد  اللاعبين المسلمين في فريقه ، بل وللاسلام عموما، تأسيسا علي ما اصطلح علي تسميته خداعا بظاهرة الاسلاموفوبيا، فإلي متي؟!!

 

[email protected]

 

ترشيحاتنا